صفحة جزء
3216 - حدثنا فهد ، قال : ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي ، قال : ثنا زهير ، قال : ثنا عبد الكريم الجزري ، عن عطاء ، عن المحرر بن أبي هريرة رضي الله عنهما قال : صمت رمضان في السفر ، فأمرني أبو هريرة رضي الله عنه أن أعيد الصيام في أهلي .

وخالفهم في ذلك آخرون ، فقالوا : إن شاء صام ، وإن شاء أفطر ، ولم يفضلوا في ذلك فطرا على صوم ، ولا صوما على فطر .

وكان من الحجة لهم على أهل المقالة الأولى ، فيما احتجوا به عليهم ، في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ليس من البر الصيام في السفر أنه قد يحتمل غير ما حملوه عليه .

يحتمل : ( ليس من البر الذي هو أبر البر ، وأعلى مراتب البر ، الصوم في السفر ، وإن كان الصوم في السفر برا إلا أن غيره من البر ، أبر منه ) .

كما قال صلى الله عليه وسلم : ليس المسكين بالطواف الذي ترده التمرة والتمرتان ، واللقمة واللقمتان .

[ ص: 64 ] قالوا : فمن المسكين يا رسول الله ؟ قال : الذي يستحيي أن يسأل ، ولا يجد ما يغنيه ، ولا يفطن له فيعطى .

التالي السابق


الخدمات العلمية