صفحة جزء
3435 - حدثنا فهد ، قال : ثنا ابن أبي مريم ، قال : أنا يحيى بن أيوب ، قال : حدثني يحيى بن سعيد ، قال : سمعت القاسم بن محمد ، وهو يذكر قول الناس : أفطر الحاجم والمحجوم .

فقال القاسم : لو أن رجلا حجم يده أو بعض جسده ما يفطره ذلك
.

فقال سالم : إنما كرهت الحجامة للصائم مخافة أن يغشى عليه ، فيفطر . والمعنى الذي روي في تأويل ذلك عن أبي الأشعث ، كأنه أشبه بذلك ؛ لأن الضعف لو كان هو المقصود بالنهي إليه لما كان الحاجم داخلا في ذلك ، فإذا كان الحاجم والمحجوم قد جمعا في ذلك أشبه أن يكون ذلك لمعنى واحد ، هما فيه سواء مثل الغيبة التي هما فيها سواء ، كما قال أبو الأشعث .

[ ص: 101 ] وقد روي أيضا ، عن الشعبي وإبراهيم أنهما قالا : ( إنما كرهت من أجل الضعف أيضا ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية