صفحة جزء
5401 - حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال : ثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن عكرمة ، قال : لما وادع رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة ، وكانت خزاعة حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية ، وكانت بنو بكر حلفاء قريش ، فدخلت خزاعة في صلح رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلت بنو بكر في صلح قريش .

فكانت بين خزاعة وبين بكر بعد قتال ، فأمدتهم قريش بسلاح وطعام وظللوا عليهم ، وظهرت بنو بكر على خزاعة ، فقتلوا فيهم .

فقدم وافد خزاعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبر بما صنع القوم ، ودعاه إلى النصرة ، وأنشد في ذلك :


لاهــــم إنــــي ناشــــد محـــمدا حــــلف أبينــــا وأبيـــه الأتلـــدا     والـــــدا كنــــا وكــــنت ولــــدا
إن قريشــــا أخــــلفوك الموعــــدا     وزعمـــوا أن لســـت أدعــو أحــدا
ونقضـــــوا ميثـــــاقك المؤكــــدا     وجــــعلوا لــــي بكـــداء رصـــدا
وهــــــم أذل وأقــــــل عــــــددا     وهــــم أتونــــا بـــالوتير هجـــدا
وقتلونــــــا ركعـــــا وســـــجدا     ثمـــت أســـلمنا ولــم نــنزع يــدا
فــانصر رســول اللــه نصـرا أعتـدا     وابعـــث جــنود اللــه تــأتي مــددا
فــي فيلــق كــالبحر يــأتي مزبــدا     فيهـــم رســول اللــه قــد تجــردا
إن ســـيم خســـفا وجهــه تربــدا



قال حماد : وهذا الشعر بعضه عن أيوب ، وبعضه عن زيد بن حازم ، وأكثره عن محمد بن إسحاق .

التالي السابق


الخدمات العلمية