صفحة جزء
5477 - فدل بما حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي ، قال : ثنا محمد بن منصور الطوسي ، قال : ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال : ثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني شعبة ، عن عبد الله بن أبي السفر ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن مطيع بن الأسود ، عن أبيه - وكان اسمه العاص فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - حين أمر بقتل هؤلاء الرهط بمكة - يقول : لا تغزى مكة بعد اليوم أبدا ، ولا يقتل رجل من قريش صبرا بعد العام .

فهذا يدل على أنه كان غزوها في ذلك العام بخلافه فيما بعده من الأعوام ، وفي ذلك ما قد دل على أنه كان لا أمان لأهلها في ذلك العام ؛ لأنه لا يغزى من هو في أمان .

وقوله : ( لا يقتل رجل من قريش صبرا بعد ذلك العام ) لذلك .

وفيما روينا وذكرنا من الآثار وكشفنا من الدلائل ما تقوم الحجة به في كشف ما اختلفنا فيه ، وإيضاح فتح مكة أنه عنوة ، وبالله التوفيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية