صفحة جزء
7249 - وقد دل على ذلك أيضا ما . حدثنا ابن أبي داود ، قال : ثنا عمرو بن خالد رضي الله عنه ، قال : ثنا ابن لهيعة ، عن أسامة بن زيد ، أن أبا الزبير المكي أخبره ، عن جابر بن عبد الله قال : ولد لرجل منا غلام ، فسماه القاسم وتكنى به ، فأبت الأنصار أن تكنيه بذلك .

[ ص: 341 ] فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أحسنت الأنصار ، تسموا باسمي ، ولا تكنوا بكنيتي
.

ففي هذا الحديث ما قد دل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إنما حول اسم ذلك الصبي ، لأن أباه تكنى به ، فحوله إلى اسم يجوز لأبيه التكني به .

وفيه ما يدل على أن النهي ، إنما قصد به إلى الكنية خاصة ، لا إلى الجمع بينها وبين الاسم ، والله تعالى أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية