صفحة جزء
867 - وقد حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي قال : ثنا أبو الأسود قال : ثنا ابن لهيعة ، عن سالم ، عن سليمان ، عن ابن عثمان ، أنه حدثه عن عدي بن حاتم عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال : إنك تؤذن إذا كان الفجر ساطعا ، وليس ذلك الصبح ، إنما الصبح هكذا معترضا . فأخبره في هذا الأثر أنه كان يؤذن بطلوع ما يرى أنه الفجر ، وليس هو - في الحقيقة - بفجر .

وقد روينا عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن بلالا ينادي بليل ، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم " . قالت : ولم يكن بينهما إلا مقدار ما يصعد هذا وينزل هذا . فلما كان بين أذانهما من القرب ما ذكرنا ، ثبت أنهما كانا يقصدان وقتا واحدا وهو طلوع الفجر ، فيخطيه بلال لما يبصره ، ويصيبه ابن أم مكتوم لأنه لم يكن يفعله حتى يقول له الجماعة " أصبحت أصبحت " .

التالي السابق


الخدمات العلمية