صفحة جزء
896 - حدثنا فهد قال : ثنا أبو نعيم الطحان ، قال : ثنا محمد بن فضيل ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن حفصة بنت أبي كثير ، عن أبيها قالت : علمتني أم سلمة ، وقالت : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا أم سلمة إذا كان عند أذان المغرب فقولي : اللهم هذا عند استقبال ليلك واستدبار نهارك وأصوات دعاتك وحضور صلاتك اغفر لي .

فهذه الآثار تدل على أنه أراد بما يقال عند الأذان الذكر ، فكل الأذان ذكر غير حي على الصلاة ، حي على الفلاح فإنهما دعاء .

فما كان من الأذان ذكر فينبغي للسامع أن يقوله ، وما كان منه دعاء إلى الصلاة ، فالذكر الذي هو غيره أفضل منه وأولى أن يقال .

وقد قال قوم : قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول " على الوجوب .

وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا : ذلك على الاستحباب لا على الوجوب .

التالي السابق


الخدمات العلمية