صفحة جزء
1021 - حدثنا محمد بن خزيمة قال : ثنا حجاج بن المنهال ، قال : ثنا أبو الأشهب قال : سألت جابر بن زيد عن القنوت ، فقال : الصلاة كلها قنوت ، أما الذي تصنعون فلا أدري ما هو .

فهذا زيد بن أرقم ومن ذكرنا معه ، يخبرون أن ذلك القنوت الذي أمر به في هذه الآية ، هو السكوت عن الكلام الذي كانوا يتكلمون به في الصلاة .

فيخرج بذلك أن يكون في هذه الآية دليل على أن القنوت المذكور فيها ، هو القنوت المفعول في صلاة الصبح وقد أنكر قوم أن يكون ابن عباس كان يقنت في صلاة الصبح ، وقد روينا ذلك بإسناده في باب القنوت في صلاة الصبح .

فلو كان هذا القنوت المذكور في هذه الآية هو القنوت في صلاة الصبح إذا لما تركه ، إذا كان قد أمر به الكتاب . وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الذي ذهب إليه في ذلك ، معنى آخر .

التالي السابق


الخدمات العلمية