صفحة جزء
1065 - حدثنا أبو بكرة وابن مرزوق ، قالا : ثنا سعيد بن عامر ، قال : ثنا عوف ، عن سيار بن سلامة ، قال : دخلت مع أبي على أبي برزة فسأله أبي عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : كان ينصرف من صلاة الصبح والرجل يعرف وجه جليسه ، وكان يقرأ فيها بالستين إلى المائة .

قالوا : ففي هذه الآثار ما يدل على تأخير رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها ، وعلى تنويره بها ، وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما أنه كان يصلي في سائر الأيام صلاة الصبح في خلاف الوقت الذي يصلي فيه بمزدلفة ، وأن هذه الصلاة تحول عن وقتها .

قال أبو جعفر : وليس في شيء من هذه الآثار ولا فيما تقدمها دليل على الأفضل من ذلك ما هو ؟ لأنه قد يجوز أن يكون قد فعل شيئا ، وغيره أفضل منه ، على التوسعة منه على أمته ، كما توضأ مرة مرة ، وكان وضوؤه ثلاثا ثلاثا أفضل من ذلك . فأردنا أن ننظر فيما روي عنه سوى هذه الآثار ، هل فيها ما يدل على الفضل في شيء من ذلك . ؟

التالي السابق


الخدمات العلمية