صفحة جزء

112 . وعد ما فسره الصحابي رفعا فمحمول على الأسباب


قوله : ( رفعا ) ، أي : مرفوعا فأتى بالمصدر موضع المفعول ، أي : وعد تفسير الصحابة مرفوعا محمول على تفسير فيه أسباب النزول . ولم يعين ابن الصلاح القائل بأن مطلق تفسير الصحابي مرفوع ، وهو الحاكم وعزاه للشيخين فقال في المستدرك : ليعلم طالب العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين حديث مسند . قال ابن الصلاح إنما ذلك في تفسير يتعلق بسبب نزول آية يخبر بها الصحابي أو نحو ذلك ، كقول جابر : " كانت اليهود تقول : من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول ، فأنزل الله تعالى : نساؤكم حرث لكم الآية . قال : [ ص: 195 ] فأما سائر تفاسير الصحابة التي لا تشتمل على إضافة شيء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمعدودة في الموقوفات .

التالي السابق


الخدمات العلمية