صفحة جزء
[ ص: 391 ] الثاني : القراءة على الشيخ


375 . ثم القراءة التي نعتها معظمهم عرضا سوا قرأتها      376 . من حفظ أو كتاب أو سمعتا
والشيخ حافظ لما عرضتا      377 . أولا ، ولكن أصله يمسكه
بنفسه ، أو ثقة ممسكه      378 . قلت : كذا إن ثقة ممن سمع
يحفظه مع استماع فاقتنع


ثم القسم الثاني من أقسام الأخذ والتحمل : القراءة على الشيخ ، ويسميها أكثر المحدثين عرضا ، بمعنى أن القارئ يعرض على الشيخ ذلك .

وقولي : ( سوا ) - بفتح السين وقصر للضرورة - أي : سواء قرأت بنفسك على الشيخ من حفظك أو من كتاب أو سمعت بقراءة غيرك من كتاب أو حفظه أيضا ، وسواء كان الشيخ حافظا لما عرضت أم عرض غيرك عليه ، أو غير حافظ له ، ولكن يمسك أصله هو أو ثقة غيره خلافا لبعض الأصوليين فيما إذا لم يمسك أصله بنفسه على ما سيأتي في التفريعات التي بعد هذه الترجمة . وهكذا إن كان ثقة من [ ص: 392 ] السامعين يحفظ ما يقرأ على الشيخ ، والحافظ لذلك مستمع لما يقرأ غير غافل عنه فذاك كاف أيضا . ولم يذكر ابن الصلاح هذه المسألة الأخيرة . والحكم فيها متجه ، ولا فرق بين إمساك الثقة لأصل الشيخ وبين حفظ الثقة لما يقرأ وقد رأيت غير واحد من أهل الحديث وغيرهم اكتفى بذلك سواء كان الحافظ هو الذي يقرأ أو غيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية