صفحة جزء
[ ص: 468 ]

564 . ويكره الخط الرقيق إلا لضيق رق أو لرحال فلا      565 . وشره التعليق والمشق ، كما
شر القراءة إذا ما هذرما


يكره الخط الرقيق ; لأنه لا ينتفع به من في نظره ضعف وربما ضعف نظر كاتبه بعد ذلك فلا ينتفع به ، كما قال أحمد بن حنبل لابن أخيه حنبل بن إسحاق ورآه يكتب خطا دقيقا: لا تفعل أحوج ما تكون إليه يخونك وهذا إذا كان لغير عذر فإن كان ثم عذر كضيق الورق أو الرق الذي يكتب فيه ، أو كان رحالا في طلب العلم يريد حمل كتبه معه فتكون خفيفة الحمل; فلا يكره ذلك ويستحب له تحقيق الخط وتجويده دون المشق والتعليق. وقد ذكر ابن قتيبة أن عمر بن الخطاب قال: شر الكتابة المشق وشر القراءة الهذرمة ، وأجود الخط أبينه . انتهى. والمشق: سرعة الكتابة ، قاله الجوهري وذكر ابن قتيبة أيضا عن إبراهيم بن العباس قال: وزن الخط وزن القراءة ، أجود القراءة أبينها ، وأجود الخط أبينه .

[ ص: 469 ] وقولي: ( وشره ) هو بالشين المعجمة ، أي وشر الخط .

وقولي: ( هذرم ) هو بالذال المعجمة ، والهذرمة: السرعة في القراءة ، قاله الجوهري .

التالي السابق


الخدمات العلمية