صفحة جزء
السماع على نوع من الوهن ، أو عن رجلين


678 . ثم على السامع بالمذاكره بيانه كنوع وهن خامره


إذا سمع من الشيخ من حفظه في حالة المذاكرة ، فعليه بيان ذلك بقوله : حدثنا مذاكرة ، أو في المذاكرة ، ونحو ذلك ; لأنهم يتساهلون في المذاكرة . والحفظ خوان ، ولهذا كان أحمد يمتنع من رواية ما يحفظه إلا من كتابه ، وقد منع عبد الرحمن بن [ ص: 14 ] مهدي وابن المبارك وأبو زرعة الرازي أن يحمل عنهم في المذاكرة شيء . هكذا قال ابن الصلاح : إن عليه بيان ما فيه بعض الوهن . وجعل من أمثلته ما سمعه في المذاكرة فتبعته في ذلك . وفي كلام الخطيب : إنه ليس بحتم ، فإنه قال : "وأستحب أن يقول : حدثناه في المذاكرة" .

وقولي : ( كنوع وهن خامره ) أي : كما إذا كان في سماعه نوع من الوهن ، فإن عليه بيانه ، كأن يسمع من غير أصل ، أو كان هو ، أو شيخه يتحدث في وقت القراءة عليه ، أو ينسخ ، أو ينعس ، أو كان سماع شيخه ، أو سماعه هو بقراءة مصحف ، أو لحان ، أو كتابة التسميع بخط من فيه نظر ، ونحو ذلك ، فإن في إغفال ذلك وترك البيان نوعا من التدليس .

التالي السابق


الخدمات العلمية