صفحة جزء

697 . ولا تقم لأحد وأقبل عليهم وللحديث رتل      698 . واحمد وصل مع سلام ودعا
في بدء مجلس وختمه معا


وينبغي للشيخ أن لا يقوم لأحد في حال التحديث . وكذلك قارئ الحديث ، فقد بلغنا عن محمد بن أحمد بن عبد الله الفقيه ، وهو أبو زيد المروزي ، أنه قال : القارئ لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام لأحد فإنه تكتب عليه خطيئة . ويستحب له أن يقبل على من يحدثهم ، فقد روينا عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : من السنة إذا حدث القوم أن يقبل عليهم جميعا . وروينا عنه قال : كانوا يحبون إذا حدث الرجل لا يقبل على الرجل الواحد ، ولكن ليعمهم . ويستحب أن يرتل الحديث ، ولا يسرده سردا [ ص: 25 ] يمنع السامع من إدراك بعضه . ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها ، قالت : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يسرد الحديث كسردكم . زاد الترمذي : ولكنه كان يتكلم بكلام بين فصل ، يحفظه من جلس إليه . وقال : حديث حسن صحيح . ويستحب له أن يفتتح مجلسه ويختمه بتحميد الله تعالى وصلاة وسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ودعاء يليق بالحال . قال ابن الصلاح : "ومن أبلغ ما يفتتحه به أن يقول : الحمد لله رب العالمين ، أكمل الحمد على كل حال ، والصلاة والسلام الأتمان على سيد المرسلين ، كلما ذكره الذاكرون ، وكلما غفل عن ذكره الغافلون ، اللهم صل عليه ، وعلى آله ، وسائر النبيين ، وآل كل وسائر الصالحين ، نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون" .

التالي السابق


الخدمات العلمية