صفحة جزء
[ ص: 134 ]

795 . وقال مسروق انتهى العلم إلى ستة أصحاب كبار نبلا      796 . زيد أبي الدرداء مع أبي
عمر ، عبد الله مع علي      797 . ثم انتهى لذين والبعض جعل
الأشعري عن أبي الدردا بدل


في هذه الأبيات بيان الذين انتهى إليهم العلم من أكابر الصحابة ، وقد ذكر ذلك مسروق والشعبي ، فقال مسروق وجدت علم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتهى إلى ستة عمر وعلي وأبي وزيد وأبي الدرداء ، وعبد الله بن مسعود ثم انتهى علم هؤلاء الستة إلى اثنين علي وعبد الله. فقولي ثم انتهى لذين أي للأخيرين ، وهما علي ، وعبد الله ، وقد روى مطرف عن الشعبي عن مسروق نحوه إلا أنه ذكر أبا موسى الأشعري بدل أبي الدرداء ، قلت زيد بن ثابت ، وأبو موسى الأشعري ، كلاهما تأخرت وفاته بعد عبد الله بن مسعود ، وبعد علي بن أبي طالب ، بلا خلاف ، فقول مسروق إن علم الستة انتهى لعبد الله وعلي ، فيه نظر من هذا الوجه ، ولهذا عزوت هذه المقالة لمسروق ، ولم أطلقها لتكون العهدة عليه ويصح أن يقال انتهى علمهم إليهما لكونهما ضما علمهم إلى علمهما ، وإن تأخرت وفاة زيد ، وأبي موسى عن علي ، وابن مسعود ، والله أعلم وقال الشعبي كان العلم يؤخذ عن ستة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكان عمر وعبد الله وزيد يشبه علم بعضهم بعضا ، وكان يقتبس بعضهم من بعض وكان علي والأشعري وأبي يشبه علم بعضهم بعضا ، وكان يقتبس بعضهم من بعض

التالي السابق


الخدمات العلمية