صفحة جزء
وبنى الإمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي على ذلك: أن أجل الأسانيد: الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر.

واحتج بإجماع أصحاب الحديث على أنه: لم يكن في الرواة عن مالك أجل من الشافعي رضي الله عنهم أجمعين. والله أعلم.


[ ص: 225 ] 8 - قوله نقلا عن أبي منصور التميمي: (إن أجل الأسانيد: الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر).

واعترض عليه بأن أبا حنيفة روى عن مالك أحاديث فيما ذكره الدارقطني، انتهى.

وهذا الاعتراض خطأ؛ لأن الأحاديث التي ذكرها الدارقطني في كتاب "المدبج" من رواية أبي حنيفة عن مالك ليس فيها شيء من رواية مالك عن نافع عن ابن عمر. والمسألة المفروضة في هذه الترجمة لا في غيرها، وتراجم أهل الحديث معروفة في كتب الرجال، فلا معنى للاعتراض بما ذكره.

التالي السابق


الخدمات العلمية