صفحة جزء
ذكر الخبر الدال على أن الإيمان والإسلام اسمان بمعنى واحد .

159 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا جرير ، عن أبي حيان التيمي ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن أبي هريرة ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس ، إذ أتاه رجل يمشي ، فقال : يا محمد ، ما الإيمان ؟ قال : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، ورسله ، ولقائه ، وتؤمن بالبعث الآخر ، قال : يا رسول الله ، فما الإسلام ؟ قال : لا تشرك بالله شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان ، قال : يا محمد ، ما الإحسان ؟ قال : أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، قال : يا محمد ، فمتى الساعة ؟ قال : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ، وسأحدثك عن أشراطها : إذا ولدت الأمة ربتها ، ورأيت العراة الحفاة رؤوس الناس . في خمس [ ص: 376 ] لا يعلمهن إلا الله : إن الله عنده علم الساعة الآية . ثم انصرف الرجل ، فالتمسوه فلم يجدوه ، فقال : ذاك جبريل جاء ليعلم الناس دينهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية