صفحة جزء
ذكر إيجاب الشفاعة لمن مات من أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وهو لا يشرك بالله شيئا .

211 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : حدثنا عبد الواحد بن غياث ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن عوف بن مالك ، قال : عرس بنا رسول الله صلى الله عليه [ ص: 443 ] وسلم ذات ليلة ، فافترش كل رجل منا ذراع راحلته . قال : فانتبهت في بعض الليل ، فإذا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس قدامها أحد ، فانطلقت أطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا معاذ بن جبل ، وعبد الله بن قيس قائمان ، فقلت : أين رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالا : لا ندري ، غير أنا سمعنا صوتا بأعلى الوادي ، فإذا مثل هدير الرحى ، قال : فلبثنا يسيرا ، ثم أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إنه أتاني من ربي آت ، فخيرني بأن يدخل نصف أمتي الجنة ، وبين الشفاعة ، وإني اخترت الشفاعة ، فقالوا : يا رسول الله ، ننشدك بالله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك ؟ قال : فأنتم من أهل شفاعتي . قال : فلما ركبوا قال : فإني أشهد من حضر أن شفاعتي لمن مات لا يشرك بالله شيئا من أمتي .

التالي السابق


الخدمات العلمية