صفحة جزء
[ ص: 202 ] ذكر البيان بأن قوله صلى الله عليه وسلم : فما أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم . أراد به : ما أمرتكم بشيء من أمر الدين ، لا من أمر الدنيا .

23 - أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، قال : حدثنا عبد الله بن الرومي ، قال : حدثنا النضر بن محمد ، قال : حدثنا عكرمة بن عمار ، قال : حدثني أبو النجاشي ، قال : حدثني رافع بن خديج ، قال : قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يؤبرون النخل - يقول يلقحون - قال : فقال : ما تصنعون ؟ فقالوا : شيئا كانوا يصنعونه ، فقال : لو لم تفعلوا كان خيرا ، فتركوها فنفضت ، أو نقصت ، فذكروا ذلك له ، فقال صلى الله عليه وسلم : إنما أنا بشر ، إذا حدثتكم بشيء من أمر دينكم فخذوا به ، وإذا حدثتكم بشيء من دنياكم ، فإنما أنا بشر .

قال عكرمة هذا أو نحوه .

[ ص: 203 ] أبو النجاشي مولى رافع ، اسمه عطاء بن صهيب : قاله الشيخ .

التالي السابق


الخدمات العلمية