صفحة جزء
[ ص: 174 ] ذكر الخبر الدال على أن الله قد يعذب من شاء من عباده في الدنيا بأنواع المحن والمصائب لتكون تكفيرا للحوبة التي تقدمتها

2912 - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج يريد الشام ، فلما دنا ، بلغه أن بها الطاعون ، فحدثه عبد الرحمن بن عوف ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن هذا الوجع عذاب عذب به من كان قبلكم ، فإذا كان بأرض لستم بها ، فلا تهبطوا عليه ، وإذا كان [ ص: 175 ] بأرض وأنتم بها ، فلا تخرجوا فرارا منه ، فرجع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالناس ذلك العام .

قال أبو حاتم : إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن الأنبياء والأمم السالفة على ثلاثة أضرب :

ضرب قصد به المدح لأشياء معلومة أراد من هذه الأمة استعمال تلك الأشياء .

والضرب الثاني قصد به الذم ، أراد به انزجار هذه الأمة عن ارتكاب مثلها .

[ ص: 176 ] والضرب الثالث قصد به الوصف ، أراد به اعتبار هذه الأمة بتلك الأوصاف .

التالي السابق


الخدمات العلمية