صفحة جزء
ذكر الزجر عن دخول المقابر بالنعال

3170 - أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا بندار ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، وأبو داود قالا : حدثنا الأسود بن شيبان حدثني خالد بن سمير ، حدثني بشير بن نهيك ، حدثنا بشير بن الخصاصية وكان اسمه في الجاهلية زحم بن معبد ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اسمك ؟ قال : زحم . قال : أنت بشير ، فكان اسمه ، بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا ابن الخصاصية ، ما أصبحت تنقم على الله ؟ قلت : ما أصبحت أنقم على الله شيئا ، كل خير فعل الله بي ، فأتى على قبور المشركين ، فقال : سبق هؤلاء خيرا كثيرا . [ ص: 442 ] ثلاث مرات . ثم أتى على قبور المسلمين ، فقال : لقد أدرك هؤلاء خيرا كثيرا . ثلاث مرات . فبينما هو يمشي إذ حانت منه نظرة ، فإذا هو برجل يمشي بين القبور وعليه نعلان ، فناداه : يا صاحب السبتيتين ألق سبتيتيك ، فنظر فلما عرف الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خلع نعليه ، فرمى بهما .

قال عبد الرحمن بن مهدي : كنت أكون مع عبد الله بن عثمان في الجنائز ، فلما بلغ المقابر حدثته بهذا الحديث ، فقال : حديث جيد ، ورجل ثقة ، ثم خلع نعليه فمشى بين القبور .

[ ص: 443 ] قال أبو حاتم : يشبه أن تكون تلك من جلد ميتة لم تدبغ ، فكره صلى الله عليه وسلم لبس جلد الميتة ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم : إنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا عنه ، دليل على إباحة دخول المقابر بالنعال .

التالي السابق


الخدمات العلمية