[ ص: 248 ] ذكر الخبر الدال على أن المصطفى صلى الله عليه وسلم 
لم يكن متمتعا في حجته 
 3941  - أخبرنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13291عبد الله بن محمد الأزدي  قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن إبراهيم  قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=17282ووهب بن جرير  قالا : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم بن عتيبة  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16600علي بن حسين  ، عن 
ذكوان مولى عائشة  عن 
عائشة  ، قالت : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=659130دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي لأربع ليال خلون أو خمس من ذي الحجة في حجته ، وهو غضبان ، قالت : فقلت : يا رسول الله ، من أغضبك ، أدخله الله النار ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : أما شعرت أني أمرتهم بأمر ، وهم يترددون فيه ، ولو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولا اشتريته حتى أحل كما حلوا  . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم  رضي الله عنه : في قوله صلى الله عليه وسلم : " ولو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي حتى أحل " أبين البيان بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن متمتعا في حجته ، إذ لو كان متمتعا  
[ ص: 249 ] لأحل كما حلوا ، ولم يتلهف على ما فاته من ذلك حيث ساق الهدي . 
وأما الأخبار التي ذكرناها قبل في التمتع فإنها مما نقول في كتبنا : إن العرب تنسب الفعل إلى الآمر ، كما تنسبه إلى الفاعل ، فلما أذن لهم صلى الله عليه وسلم في التمتع ، وقال : من أهل بعمرة ، ولم يكن ساق الهدي ، فليحل ، كان فيه إباحة التمتع لمن شاء ، فنسب هذا الفعل إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم على سبيل الأمر به ، لا أنه صلى الله عليه وسلم كان متمتعا ، ولذلك قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب  للصبي بن معبد  حيث أخبره أنه أهل بالحج والعمرة ، فقال : هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم .