صفحة جزء
[ ص: 352 ] 4500 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي إسرائيل المروزي قال : حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت : تزوجني الزبير وما له في الأرض مال ولا مملوك ، غير ناضح ، وغير فرسه ، قالت : فكنت أعلف فرسه ، وأكفيه مؤنته ، وأسوسه وأدق النوى لناضحه ، وأعلفه ، وأستقي الماء ، وأخرز غربه ، - قال أبو أسامة : يعني الدلو - وأعجن ولم أكن أحسن أخبز ، فتخبز لي جارات لي من الأنصار ، وكن نسوة صدق ، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وهي ثلثا فرسخ ، قالت : فجئت يوما والنوى على رأسي ، فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه ، فدعاني ، ثم قال : إخ إخ ، ليحملني خلفه ، قالت : فاستحييت أن أمشي مع الرجال ، وذكرت الزبير وغيرته ، وكان أغير الناس ، قال : فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييت فمضى ، فجئت الزبير ، فقلت : لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ، ومعه نفر من أصحابه ، فأناخ لأركب معه ، فاستحييت وعرفت غيرتك ، فقال : والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه ، قالت : حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم ، فكفتني [ ص: 353 ] سياسة الفرس ، فكأنما أعتقتني .

التالي السابق


الخدمات العلمية