صفحة جزء
ذكر الإخبار عن استدارة الزمان في ذلك الوقت

5975 - أخبرنا أبو يعلى ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبد الوهاب الثقفي ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن ابن أبي بكرة ، عن أبي بكرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، والسنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، ثلاثة متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ، ثم قال : أي شهر هذا ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : "أليس ذا الحجة ؟ " قلنا : بلى ، قال : "فأي بلد هذا ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : فسكت حتى ظننا أنه سيسميه [ ص: 315 ] بغير اسمه ، قال : أليس البلد الحرام ؟ " قلنا : بلى ، قال : فأي يوم هذا ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : " أليس يوم النحر ؟ " قلنا : بلى ، قال : فإن دماءكم وأموالكم - قال محمد : وأحسبه قال وأعراضكم - ، حرام عليكم كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ، فلا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا ليبلغ الشاهد الغائب ، فلعل بعض من يبلغه يكون أوعى له من بعض من سمعه ، ألا هل بلغت ؟ " .

التالي السابق


الخدمات العلمية