صفحة جزء
6789 - أخبرنا الفضل بن الحباب حدثنا أحمد بن يحيى بن حميد الطويل عن حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعا ، فصعد المنبر ، فنودي في الناس الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس ، فقال : أيها الناس ، إني لم أدعكم لرغبة ولا لرهبة نزلت ، ولكن تميما الداري أخبرني أن ناسا من أهل فلسطين ركبوا البحر ، فقذفتهم الريح إلى جزيرة من جزائر البحر ، فإذا هم بدابة لا يدرى أذكر هو أم أنثى من كثرة الشعر ، فقالوا : من أنت ؟ قالت : أنا الجساسة ، قالوا : أخبرينا ؟ قالت : ما أنا بمخبرتكم ، ولا مستخبرتكم ، ولكن هاهنا من هو فقير إلى أن يخبركم ، وإلى أن يستخبركم ، فأتوا الدير ، فإذا برجل مرير مصفد بالحديد ، فقال : من أنتم ؟ قالوا : نحن العرب ، قال : هل بعث النبي ؟ قالوا : نعم ، قال : فهل تبعته [ ص: 199 ] العرب ؟ قالوا : نعم ، قال : ذلك خير لهم ، قال : ما فعلت فارس ؟ قالوا : لم يظهر عليها ، قال : أما إنه سيظهر عليها ، ثم قال : ما فعلت عين زغر ؟ قالوا : تدفق ملأى ، قال : فما فعل نخل بيسان ؟ قالوا : قد أطعم أوائله ، فوثب عليه وثبة ، حتى خشينا أن سيغلب ، فقلنا : من أنت ؟ قال : أنا الدجال ، أما إني سأطأ الأرض كلها إلا مكة وطيبة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبشروا معشر المسلمين ، هذه طيبة لا يدخلها .

التالي السابق


الخدمات العلمية