صفحة جزء
[ ص: 246 ] ذكر الخبر الدال على أن أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحبة كان المهاجرون والأنصار ، ثم أسلم وغفار

7257 - أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا ابن أبي السري حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري ، أخبرني ابن أخي أبي رهم قال : سمعت أبا رهم الغفاري يقول ، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين بايعوا تحت الشجرة : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوكا ، فلما قفل سرنا ليلة ، فسرت قريبا منه وألقي علي النعاس ، فطفقت أستيقظ ، وقد دنت راحلتي من راحلته ، فيفزعني دنوها خشية أن أصيب رجله في الغرز ، فأزجر راحلتي حتى غلبتني عيني في بعض الليل ، فزحمت راحلتي راحلته ورجله في الغرز ، فأصبت رجله ، فلم أستيقظ إلا بقوله : حس ، فرفعت رأسي ، فقلت : استغفر لي يا رسول الله قال : سر ، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألني عمن تخلف من بني غفار ، فأخبرته ، فإذا هو قال : ما فعل النفر الحمر الثطاط ؟ فحدثته بتخلفهم ، قال : ما فعل النفر السود الجعاد [ ص: 247 ] القطاط أو القصار الذين لهم نعم بشبكة شرخ ؟ فتذكرتهم في بني غفار ، فلم أذكرهم حتى ذكرت رهطا من أسلم فقلت : يا رسول الله ، أولئك رهط من أسلم وقد تخلفوا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما يمنع أولئك حين تخلف أحدهم أن يحمل على بعض إبله امرأ نشيطا في سبيل الله ، إن أعز أهلي علي أن يتخلف عني المهاجرون والأنصار وأسلم وغفار .

التالي السابق


الخدمات العلمية