صفحة جزء
آخر

1192 - أخبرنا زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي بأصبهان ، أن الحسين بن عبد الملك الأديب أخبرهم ، أنا إبراهيم سبط بحرويه ، أنا أبو بكر محمد بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا إسماعيل بن عبد الله بن خالد وعيسى بن سالم جميعا ، قالا : نا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن الطفيل بن أبي ، عن أبيه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع إذ كان المسجد عريشا ، وكان يخطب إلى ذلك الجذع ، فقال بعض أصحابه : هل لك أن نجعل لك شيئا تقوم عليه يوم الجمعة حتى يراك الناس وتسمعهم [ ص: 394 ] خطبتك ؟ قال : نعم ، قال : فصنع له ثلاث درجات هن التي أعلى المنبر ، فلما صنع المنبر ووضعوه في موضعه الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوم على المنبر مر إلى الجذع الذي كان يخطب إليه ، فلما جاوز الجذع خار حتى تصدع وانشق ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمع صوت الجذع ، فمسحه بيده حتى سكن ، ثم رجع إلى المنبر ، وكان إذا صلى صلى إليه ، فلما هدم المسجد وغير أخذ الجذع أبي بن كعب فكان عنده في بيته حتى بلي وأكلته الأرضة ، وعاد رفاتا .

رواه الإمام أحمد ، عن زكريا بن عدي ، عن عبيد الله بن عمرو بنحوه .

ورواه ابنه عبد الله ، عن عيسى بن سالم .

وعن سعيد بن أبي الربيع السمان ، عن سعيد بن سلمة بن أبي الحسام ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، وعنده : له ثلاث درجات هي التي أعلى المنبر .

ورواه أبو عبد الله بن ماجه ، عن إسماعيل بن عبد الله .

[ ص: 395 ] له شاهد في الصحيح من حديث ابن عمر وجابر ، وله طرق عن غير واحد من الصحابة .

التالي السابق


الخدمات العلمية