صفحة جزء
عبد الله بن أبي بصير العبدي الكوفي وأبوه ، عن أبي بن كعب رضي الله عنهما

1195 - أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله الصوفي وأبو الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف جميعا ببغداد ، أن عبد الرحمن بن محمد القزاز أخبرهم قراءة عليه ، أنا [ ص: 398 ] عبد الصمد بن المأمون ، أنا علي - هو ابن عمر الحربي - ، نا محمد بن محمد - هو ابن يحيى بن سليمان البصري وزير الرشيد - ، نا محمد بن معمر البحراني ، نا أبو بكر الحنفي ، نا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن عبد الله بن أبي بصير ، عن أبيه ( ح ) .

1196 - وأخبرنا أبو زرعة عبيد الله بن محمد اللفتواني بأصبهان ، أن الحسين بن عبد الملك الأديب الخلال أخبرهم بأصبهان ، أنا عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، أنا محمد بن هارون الروياني ، نا محمد بن معمر ، نا أبو بكر الحنفي ، نا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن عبد الله بن أبي بصير قال : كنت مع أبي بن كعب في مرضه ، فسمع المنادي بالأذان ، فقال : الأذان هذا أو الإقامة ؟ فقلنا : الإقامة ، فقال : ما تنتظرون ؟ ألا تنهضون إلى صلاتكم ؟ فقلنا : ما بنا إلا مكانك ، فقال : لا تفعلوا قوموا ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بنا صلاة الفجر ، فلما سلم أقبل على القوم بوجهه ، فقال : أشاهد فلان ، حتى دعا ثلاثة كلهم في منازلهم لم يحضروا ، فقال : إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة الفجر والعشاء ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ، واعلم أن صلاتك مع رجل أفضل من صلاتك وحدك ، وأن صلاتك مع رجلين [ ص: 399 ] أفضل من صلاتك مع رجل ، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله ، ألا وإن الصف المقدم على مثل صف الملائكة ، ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه ، ألا وإن صلاة الجماعة تفضل على صلاة الرجل وحده أربعا وعشرين أو خمسا وعشرين درجة .

لفظ حديث محمد بن محمد .

وفي رواية الروياني ( الإقامة هذه أو الأذان ؟ ) وعنده ( ألا تنهضون إلى الصلاة ؟ فقلنا : وما بنا إلا مكانك ، قال : فلا تفعلوا ) وعنده ( حتى دعا بثلاثة ) وعنده ( وما أكثر فهو أحب ) وأظن ( كان ) سقطت ، والباقي مثله سواء .

التالي السابق


الخدمات العلمية