صفحة جزء
1283 - وأخبرنا أبو الفخر أسعد بن سعيد بن روح - قراءة عليه - ونحن نسمع بأصبهان ، قيل له : أخبرتكم فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية - قراءة عليها وأنتم تسمعون - أنا محمد بن عبد الله بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا أحمد بن عمرو الخلال ، نا محمد بن أبي عمر ، نا فرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد بن أبيض بن حمال أنه استقطع الملح من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقال له : ( شذاء ) بمأرب ، فقطعه له ، ثم إن الأقرع بن حابس التميمي قال : يا نبي الله إني قد وردت الملح في الجاهلية وهو بأرض ، فمن ورده أخذه ، وهو مثل الماء العد ، قال : فاستقال النبي صلى الله عليه وسلم أبيض بن حمال في قطيعته ، فقال أبيض : قد أقلته منه على أن يجعله مني صدقة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو منك صدقة وهو مثل الماء العد فمن ورده أخذه ، قال : فقطع له رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا وعشبا بالجرف جرف مراد [ ص: 57 ] مكانه حين أقاله منه ، وأنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حمى الأراك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حمى في الأراك ، فقال : أراكة في حظاري ، فقال : لا حمى في الأراك .

قال فرج : يعني أبيض في حظاري : الأرض التي فيها الزرع المحاط عليه
.

رواه ابن ماجه ، عن محمد بن أبي عمر بنحوه .

وروى منه : لا حمى في الأراك، أبو داود ، عن محمد بن أحمد القرشي ، عن عبد الله بن الزبير الحميدي ، عن فرج .

التالي السابق


الخدمات العلمية