صفحة جزء
1315 - أخبرنا المبارك بن أبي المعالي الحربي - ببغداد - أن هبة الله أخبرهم - قراءة عليه - أنا الحسن ، أنا أحمد ، نا عبد الله ، حدثني أبي ، نا أبو معاوية ، نا الأعمش ، عن عمارة ، عن أبي الشعثاء قال : خرجت حاجا فجئت حتى دخلت البيت ، فلما كنت بين الساريتين مضيت حتى لزقت بالحائط ، فجاء ابن عمر يصلي إلى جنبي فصلى أربعا ، فلما صلى قلت له : أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من البيت ؟ قال : أخبرني أسامة بن زيد أنه صلى هاهنا ، فقلت : كم صلى ؟ فقال : على هذا أجدني ألوم نفسي ، إني مكثت معه عمرا لم أسأله كم صلى ، ثم حججت من العام المقبل فجئت حتى قمت في مقامه ، فجاء ابن الزبير حتى قام إلى جنبي ، ولم يزل يزحمني حتى أخرجني منه ، ثم صلى فيه .

[ ص: 104 ] أبو الشعثاء اسمه : سليم بن الأسود الكوفي والد الأشعث .

وعمارة هو ابن عمير التيمي - تيم الله - الكوفي ، كلاهما من رجال الصحيح .

قال الدارقطني : رواه أبو معاوية الضرير ، عن الأعمش ، عن عمارة بن عمير ، عن أبي الشعثاء ، عن ابن عمر قال : أخبرني أسامة بن زيد وخالفه أبو عبيدة بن معمر .

فرواه عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي الشعثاء ، عن ابن عمر ، عن أسامة بن زيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

ورواه يزيد بن زريع وأشهل بن حاتم ومحمد بن أبي عدي والنضر بن شميل ، عن ابن عون ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل البيت ومعه أسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة ، فلقيتهم فسألتهم ، فقالوا : فأسنده عن ابن عمر عن ثلاثتهم .

وقد روي في الصحيح من حديث ابن عباس ، عن أسامة : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ، ولم يصل فيه حتى خرج ، فلما خرج ركع في قبل البيت ركعتين ، فقال : هذه القبلة .

التالي السابق


الخدمات العلمية