صفحة جزء
1380 - وأخبرنا عبيد الله بن محمد اللفتواني - بأصبهان - أن الحسين الخلال أخبرهم - قراءة عليه - أنا عبد الرحمن بن أحمد المقرئ ، أنا جعفر بن عبد الله ، أنا محمد بن هارون الروياني ، نا أبو الربيع ، نا أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة ، أخبرني أسامة بن زيد قال : مررت فإذا علي والعباس قاعدان في المسجد فقالا : يا أسامة استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فدخلت فقلت : يا رسول الله هذا علي والعباس على الباب يستأذنان ، قال : هل تدري ما جاء بهما ؟ قلت : لا والله يا رسول الله ، قال : لكني أنا قد علمت ما جاء بهما ، فأذن لهما ، فدخلا فجلسا ، فقال علي : يا رسول الله جئناك لنسألك : أي أهلك أحب إليك ؟ قال : أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد ، قال علي : لا والله ، ما نسألك عن أهلك ، قال : فأحب أهلي [ ص: 162 ] إلي من أنعم الله عليه وأنعمت عليه لأسامة بن زيد ، قال علي : ثم من يا رسول الله ؟ قال : ثم أنت ، قال : فقال العباس بن عبد المطلب : يا رسول الله ، أجعلت عمك آخرهم ؟ قال : إن عليا سبقك بالهجرة .

رواه الترمذي ، عن أحمد بن الحسن ، عن موسى بن إسماعيل ، عن أبي عوانة ، وقال : حديث حسن .

وكان شعبة يضعف عمر بن أبي سلمة .

وقال يحيى بن معين : ليس به بأس .

وقد روى له البخاري استشهادا ، فقال : في كتاب الأدب : وقال عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه : سمع أبا هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن رجلا نجر خشبة فجعل المال في جوفها ، وكتب إليه صحيفة : من فلان إلى فلان ... الحديث الذي استسلف من رجل ألف دينار ، هذا أو معناه .

التالي السابق


الخدمات العلمية