صفحة جزء
[ ص: 397 ] 370 - وأخبرنا أبو هاشم بن أحمد الدوشابي ، كتابة .

371 - وأخبرنا عنه الإمام أبو عبد الله محمد بن خلف المقدسي - رحمه الله - أن أبا عبد الله الحماد بن علي بن محمد بن البسري أخبرهم ، أبنا الحسن بن أحمد بن شاذان ، أبنا حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل ، ثنا عبد الكريم - هو ابن الهيثم الدير عاقولي - ثنا سعيد بن سليمان سعدويه ، ثنا منصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن مجاهد قال : حدثني مولاي عبد الله بن السائب قال : كنت شريكا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية ، فقدمت المدينة فقال : تعرفني ؟ قلت : نعم ، كنت شريكي فنعم الشريك ، كنت لا تماري ولا تداري .

رواه عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن مجاهد ، عن السائب بن أبي السائب أنه كان يشارك رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام في التجارة ، فلما كان يوم الفتح جاءه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مرحبا بأخي وشريكي ، كان لا يداري ولا يماري .

ورواه إسرائيل عن إبراهيم ، عن مجاهد ، عن السائب ، نحو هذه [ ص: 398 ] الرواية ، وقد تقدم في ترجمة السائب ، وكلا الروايتين فيهما اختلاف ، فإن في رواية عبد الله بن عثمان بن خثيم ، وفي رواية محمد بن أبي عبيدة ، عن أبيه ، عن الأعمش ، عن مجاهد : أن النبي صلى الله عليه وسلم القائل .

وفي رواية إبراهيم بن مهاجر ومنصور بن الأسود ، أن السائب وعبد الله ابنه ، كل واحد منهما هو القائل للنبي صلى الله عليه وسلم ، ويحتمل والله أعلم أن يكونا كانا يشاركان النبي صلى الله عليه وسلم جميعا ، ويكون النبي صلى الله عليه وسلم قال لهما جميعا ، أو هما قالا للنبي صلى الله عليه وسلم ، فإن في رواية السائب أنه جاء يوم الفتح ، وفي رواية عبد الله هذه : فلما قدمت المدينة ، فيكون قصة السائب غير قصة ابنه ، ومن كان شريكا لرجل فلا ينكر معاونة الابن له في تجارته ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية