صفحة جزء
[ ص: 494 ] عبد الله بن عباس

عن عثمان رضي الله عنهما

365 - أخبرنا أبو الفضل عبد الواحد بن عبد السلام بن سلطان بن البيع - بقراءتي عليه ببغداد - قلت له : أخبركم أبو الفضل ، محمد بن عمر بن يوسف الأرموي - قراءة عليه وأنت تسمع - أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر المعروف بابن المسلمة - قراءة عليه - وأنا أسمع - أنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن القاسم البزار المعروف بالأدمي - قراءة عليه - ثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي ، ثنا محمد بن بشار ، ثنا يحيى بن سعيد ، ثنا محمد بن جعفر ، وابن أبي عدي ، وسهل بن يوسف قالوا : أنا عوف بن أبي جميلة قال : حدثني يزيد الفارسي ، قال : حدثني ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قلت لعثمان : ما حملكم على أن عمدتم إلى " الأنفال " وهي من المثاني وإلى " براءة " وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم [ ص: 495 ] تكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموهما في السبع الطول ، ما حملكم على ذلك ؟ فقال عثمان : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يأتي عليه الزمان ، وهو ينزل عليه السور ذوات العدد ، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب فيقول : ضعوا هؤلاء الآيات في السور التي يذكر فيها كذا وكذا ، وكانت الأنفال من أوائل ما أنزل بالمدينة ، وكانت براءة من آخر القرآن ، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها ، فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبين لنا أنها منها ، فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها في السبع الطوال .

التالي السابق


الخدمات العلمية