صفحة جزء
آخر

147 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد أن فاطمة الجوزدانية [ ص: 149 ] أخبرتهم ، أبنا محمد بن عبد الله ، أبنا سليمان بن أحمد الطبراني ، ثنا أحمد بن علي بن الجارود الأصبهاني ، ثنا الحكم بن ظبيان المازني ، ثنا جعفر بن سلمة الوراق ، ثنا أبو بكر بن علي بن عطاء بن مقدم ، ثنا حبيب بن أبي عمرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها المقداد بن الأسود ، فلما أتوا القوم وجدوهم قد تفرقوا ، وبقي رجل له مال كثير لم يبرح ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، فأهوى إليه المقداد فقتله ، فقال رجل من أصحابه : أقتلت رجلا قال : لا إله إلا الله ؟ والله لنذكرن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، إن رجلا شهد أن لا إله إلا الله فقتله المقداد ، فقال : ادعوا لي المقداد ، فقال : يا مقداد ، قتلت رجلا قال لا إله إلا الله ! فكيف لك بلا إله إلا الله ، قال فأنزل الله : يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان [ ص: 150 ] رجلا مؤمنا يخفي إيمانه مع قوم كفار فقتلته ، وكذلك كنت قبل تخفي إيمانك بمكة .

روى البخاري آخره تعليقا ، وقال : حبيب بن أبي عمرة ، عن سعيد ، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمقداد : إذا كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع قوم كفار فأظهر إيمانه فقتلته ، وكذلك كنت أنت تخفي إيمانك بمكة من قبل .

رواه معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق الفزاري ، عن سفيان ، عن حبيب ، عن سعيد بن جبير قال : خرج المقداد ، ولم يذكر ابن عباس ، مختصرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية