صفحة جزء
آخر

402 - أخبرنا أبو القاسم بن أحمد بن أبي القاسم الخباز أن [ ص: 377 ] محمد بن رجاء بن إبراهيم أخبرهم ، أبنا أحمد بن عبد الرحمن ، أبنا أحمد بن موسى بن مردويه ، ثنا دعلج بن أحمد ، ثنا محمد بن علي بن زيد ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما أراد الله عز وجل أن يرفع عيسى عليه السلام خرج على أصحابه من عين في بيت ورأسه يقطر ماء ، وهم اثنا عشر رجلا ، فقال : إن منكم من سيكفر بعد إذ آمن بي ، أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني فيكون معي ، فقام شاب ، فقال له : أنا ، فقال له : اجلس ، ثم أعاد عليهم ، فقال الشاب : أنا ، فقال : اجلس فأعاد عليهم ، فقال الشاب : أنا ، فقال : أنت ذاك فألقى عليه شبه عيسى ، ورفع عيسى من زاوية من البيت إلى السماء ، وجاء الطلب من اليهود فأخذوا الشبه فقتلوه ، ثم صلبوه قال : وافترقوا ثلاث فرق ، فقالت فرقة : كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء الله ، ثم رفعه الله إليه وهؤلاء المسلمون .

وقالت فرقة : كان فينا الله ما شاء ، ثم ارتفع إلى السماء وهؤلاء اليعقوبية .

وقالت فرقة : كان فينا ابن الله ما شاء ، ثم رفعه إليه وهؤلاء النسطورية ، فتظاهرت الكافرتان على المؤمنة ، فقاتلوها فقتلوها ، فلم يزل الإسلام طامسا حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل :
فآمنت طائفة من بني إسرائيل يعني الطائفة التي آمنت [ ص: 378 ] في زمن عيسى ، وكفرت طائفة التي كفرت في زمن عيسى ، فأيدنا الذين آمنوا في زمن عيسى بإظهار محمد عليه السلام دينهم على دين الكافرين .

رواه النسائي بنحوه ، عن أبي كريب ، عن أبي معاوية .

التالي السابق


الخدمات العلمية