صفحة جزء
[ ص: 240 ] عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كاتب علي ، عن علي عليه السلام

619 - أخبرنا عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي بها أن أبا القاسم بن الحصين أخبرهم - قراءة عليه - أنا الحسن بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا سفيان ، عن عبد الرحمن بن عياش ، عن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي قال : وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفة ، فقال : هذا الموقف وعرفة كلها موقف .

ثم أردف أسامة فجعل يعنق على ناقته ، والناس يضربون الإبل يمينا وشمالا ، لا يلتفت إليهم ، ويقول : " السكينة أيها الناس " ودفع حين غابت الشمس ، فأتى جمعا فصلى بها الصلاتين - يعني المغرب والعشاء - [ ص: 241 ] ثم بات بها ، فلما أصبح وقف على قزح ، فقال : " هذا قزح ، وهو الموقف وجمع كلها موقف .

قال : ثم سار ، فلما أتى محسرا قرعها ، فخبت حتى جاز الوادي ، ثم حبسها ، وأردف الفضل ، ثم سار ، حتى أتى الجمرة فرماها ، ثم أتى المنحر ، فقال : هذا المنحر ، ومنى كلها منحر " ثم أتت امرأة شابة من خثعم ، فقالت : إن أبي شيخ قد أفند ، وقد أدركته فريضة الله في الحج ، فهل يجزئ أن أحج عنه ؟ قال : نعم ، فأدي عن أبيك . قال : ولوى عنق الفضل . فقال له العباس : يا رسول الله ، ما لك لويت عنق ابن عمك ؟ قال : رأيت شابا وشابة ، فخفت الشيطان عليهما .

قال : وأتاه رجل ، فقال : أفضت قبل أن أحلق . قال : فاحلق - أو : قصر - ولا حرج .

قال : وأتى زمزم ، فقال : يا بني عبد المطلب سقايتكم لولا أن يغلبكم الناس عليها لنزعت
.

روى منه أبو داود إلى ذكر قزح ، عن أحمد بن حنبل .

ورواه الترمذي ، عن بندار ، عن أبي أحمد الزبيري ، عن سفيان بطوله ، وقال : حديث حسن صحيح ، لا نعرفه من حديث علي إلا من هذا الوجه .

[ ص: 242 ] وروى ابن ماجه بعضه ، عن علي بن محمد ، عن يحيى بن آدم .

سئل عنه الدارقطني فذكر الاختلاف فيه ، وقال : والقول قول الثوري ، ومن تابعه والله أعلم . يعني هذه الرواية .

التالي السابق


الخدمات العلمية