صفحة جزء
[ ص: 233 ] محمد بن سعد ، عن أبيه رضي الله عنه .

1040 - أخبرنا عبد الله بن أحمد الحربي ببغداد ، أن هبة الله بن محمد أخبرهم ، أنا الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله ، حدثني أبي ، نا إسماعيل بن عمر ، نا يونس بن أبي إسحاق الهمداني ( ح ) .

1041 - وأخبرنا المؤيد بن عبد الرحيم بأصبهان ، أن الحسين أخبرهم ، أنا إبراهيم ، أنا محمد ، أنا أبو يعلى ، نا زهير ، نا إسماعيل بن عمر ، نا يونس بن أبي إسحاق ، نا إبراهيم بن محمد بن سعد ، حدثني والدي محمد ، عن أبيه سعد قال : مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه ، فملأ عينيه مني ، ثم لم يرد علي السلام ، فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقلت : يا أمير المؤمنين ، هل حدث في الإسلام شيء ؟ مرتين ، قال : لا ، وما ذاك ؟ قال : قلت : لا ، إلا أني مررت بعثمان آنفا في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه [ ص: 234 ] مني ثم لم يرد علي السلام ، قال : فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه ، فقال : ما منعك أن لا تكون رددت على أخيك السلام ؟ قال عثمان : ما فعلت ، قال سعد : قلت : بلى ، قال : حتى حلف وحلفت ، قال : ثم إن عثمان ذكر ، فقال : بلى ، وأستغفر الله وأتوب إليه ، إنك مررت بي آنفا ، وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة ، قال : قال سعد : فأنا أنبئك بها ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة ، ثم جاء أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتبعته ، فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله ضربت بقدمي الأرض ، فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من هذا ، أبو إسحاق ؟ قال : قلت : نعم يا رسول الله ، قال : فمه ؟ قال : قلت : لا والله إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة ، ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك ، قال : نعم ، دعوة ذي النون ، إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له .

لفظ الإمام أحمد ، وفي رواية زهير : هل حدث في الإسلام شيء ؟ قال : وما ذاك ؟ وعنده : ما يمنعك ؟ وعنده : فقال عثمان : ما فعلت ! وفيه : ثم إن عثمان ذكر ، وعنده : غشاوة فقال سعد ، وعنده : فشغله ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس عنده : فشغلك
، والباقي مثله .

التالي السابق


الخدمات العلمية