المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
1073 [ 554 ] وعنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح .

رواه أحمد (2 \ 509)، والبخاري (662)، ومسلم (669) .


وقوله “ من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة " ، أصل " غدا " خرج بغدو ; أي أتى مبكرا ، و " راح " رجع بعشي ، ثم قد يستعملان في الخروج والرجوع مطلقا توسعا ، وهذا الحديث يصلح أن يحمل على الأصل وعلى التوسع به ، والله أعلم . و " أعد " هيأ ، ومنه قولهم :


وأعددت للحرب أوزارها رماحا طوالا وخيلا ذكورا



والنزل : ما يهيأ للضيف من الكرامة .

وقوله “ كلما غدا أو راح " ; أي بكل غدوة أو روحة .

التالي السابق


الخدمات العلمية