المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
1198 (101) باب

رواتب الفرائض وفضلها

[ 611 ] عن أم حبيبة قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة - وفي رواية : تطوعا غير فريضة - بني له بيت في الجنة . قالت أم حبيبة : فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

رواه أحمد (6 \ 327)، ومسلم (728) (101)، وأبو داود ( 1250)، والترمذي (415)، والنسائي (3 \ 261)، وابن ماجه (1141) .


(101) ومن باب : رواتب الفرائض

وقع في كتاب مسلم حديث أم حبيبة لم يعين فيه اثنتي عشرة ركعة ولا عددها ، وقد ذكر النسائي عن أم حبيبة هذا الحديث مرفوعا ، وعين فيه [ ص: 365 ] الركعات وعددها ; فقال : أربع ركعات قبل الظهر ، وركعتين بعد الظهر ، وركعتين قبل العصر ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين قبل صلاة الصبح ، وهو صحيح . واختلف العلماء : هل للفرائض رواتب مسنونة ، أو ليس لها ؟ فذهب الجمهور إلى الأخذ بحديث أم حبيبة ، وبما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من فعله لهذه النوافل ، على ما ذكر عن عائشة وابن عمر في هذا الباب ، فقالوا : هي سنة مع الفرائض ، وذهب مالك في المشهور عنه إلى أنه لا رواتب في ذلك ولا توقيت ، عدا ركعتي الفجر ، وقد تقدم ذكرها حماية للفرائض ، ولا يمنع من تطوع بما يشاء إذا أمن ذلك . وذهب العراقيون من أصحابنا إلى استحباب الركوع بعد الظهر ، وقبل العصر ، وبعد المغرب . [ وقد تقدم أن أهل الحجاز يسمون الركعة : سجدة .

التالي السابق


الخدمات العلمية