المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
1494 (3) باب

التبرك بالمطر ، والفرح به ، والتعوذ عند الريح والغيم

[ 768 ] عن أنس ، قال : أصابنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطر ، قال : فحسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبه ، حتى أصابه من المطر ، فقلنا : يا رسول الله ! لم صنعت هذا ؟ قال : لأنه حديث عهد بربه - تعالى - .

رواه أحمد (3 \ 267) ، ومسلم (898) ، وأبو داود (1100) .


(3) ومن باب : التبرك بالمطر

قوله : فحسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبه ; أي : كشفه عن جسده .

وقوله : لأنه حديث عهد بربه ; أي : بإيجاد ربه له ، وهذا منه - صلى الله عليه وسلم - تبرك بالمطر ، واستشفاء به ; لأن الله - تعالى - قد سماه رحمة ، ومباركا وطهورا ، وجعله سبب الحياة ، ومبعدا عن العقوبة . ويستفاد منه احترام المطر ، وترك الاستهانة به .

التالي السابق


الخدمات العلمية