المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
1495 [ 769 ] وعن عائشة ، زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم الريح والغيم عرف ذلك في وجهه ، وأقبل وأدبر ، فإذا مطرت سر به ، وذهب عنه ذلك . قالت عائشة : فسألته . فقال : إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي ، ويقول إذا رأى المطر : رحمة .

رواه أحمد (6 \ 66) ، والبخاري (4829) ، ومسلم (899) ، وأبو داود (5098) ، والترمذي (3275) .


[ ص: 547 ] وقوله - صلى الله عليه وسلم - : إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي ; يعني : على العتاة عليه ، العصاة له من أمته . وكان - صلى الله عليه وسلم - لعظيم حلمه ورأفته وشفقته ، يرتجي لهم الفلاح والرجوع إلى الحق ، وهذا كما قال يوم أحد : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ، وقيل : خاف أن تعمهم عقوبة بسبب العصاة منهم ، والأول أوضح .

التالي السابق


الخدمات العلمية