المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
1577 [ 816 ] وعن عبد الله بن عباس أنه مات ابن له بقديد أو بعسفان ، فقال : يا كريب ، انظر ما اجتمع له من الناس ! قال : فخرجت فإذا ناس قد اجتمعوا له ، فأخبرته ، فقال : تقول هم أربعون ؟ قال : نعم . قال : أخرجوه ; فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه .

رواه أحمد (1 \ 277) ، ومسلم (948) ، وأبو داود (3170) ، وابن ماجه (1489) .


[ ص: 605 ] (10) ومن باب : الاستشفاع للميت

قوله صلى الله عليه وسلم " من صلى عليه مائة من المسلمين شفعوا فيه " ، وفي الحديث الآخر " أربعون " ، قيل : سبب هذا الاختلاف اختلاف السؤال ، وذلك أنه سئل مرة عمن صلى عليه مائة واستشفعوا له ، فقال : شفعوا . وسئل مرة أخرى عمن صلى عليه أربعون فأجاب بذلك ، ولو سئل عن أقل من ذلك لقال ذلك - والله أعلم - إذ قد يستجاب دعاء الواحد ويقبل استشفاعه ، وقد روي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : [ ص: 606 ] من صلى عليه ثلاثة صفوف شفعوا له - ولعلهم يكونون أقل من أربعين .

التالي السابق


الخدمات العلمية