المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
1622 [ 841 ] وعن أبي هريرة قال : زار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبر أمه فبكى ، فأبكى من حوله ، فقال : استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي ، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت .

رواه أحمد (2 \ 141) ، ومسلم (976) (108) ، وأبو داود (3234) ، والنسائي (4 \ 90) ، وابن ماجه (1572) .


وقوله " فاستأذنته في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي " يحتمل أن يكون هذا [ ص: 634 ] الاستئذان قبل نزول قوله تعالى : ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى [ التوبة :113 ] ويحتمل أن يكون بعد ذلك وارتجى خصوصية أمه بذلك ، والله تعالى أعلم .

وهذا التأويل الثاني أولى .

التالي السابق


الخدمات العلمية