المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
1671 (7) باب

الصدقة على الأم المشركة ، وعن الأم الميتة

[ 868 ] عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت : قلت : يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أو راهبة أفأصلها ؟ قال : (نعم) .

وفي رواية : قال : نعم صلي أمك


رواه أحمد (6 \ 344 و 347 )، والبخاري (5979)، ومسلم (1003) .


[ ص: 48 ] (7) ومن باب: الصدقة على الأم المشركة وعن الأم الميتة

قولها : " إن أمي قدمت علي وهي راغبة أو راهبة " : قد جاء هذا في رواية أخرى : " راغبة " ، بغير شك ، وهو الأصح . واختلف في معناه : فقيل : راغبة عن الإسلام ; أي : كارهة فيه . وقيل : راغبة فيما تعطيها . وذكره أبو داود وقال : قدمت علي أمي راغبة في عهد قريش ، وهي راغمة ; أي : مشركة ; فالأول بالباء ; أي : طالبة صلتي . والثاني بالميم ; أي : كارهة للإسلام ، ساخطة له .

وأمها هذه هي : قبلة بنت عبد العزى العامرية القرشية . ويقال : قتيلة . وقيل فيها نزل قوله تعالى : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وفيه صلة الأبوين المشركين كما قال تعالى : وصاحبهما في الدنيا معروفا

التالي السابق


الخدمات العلمية