المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
1765 [ 932 ] وعنه قال : بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقسم قسما ، أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم ، فقال : يا رسول الله! اعدل . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ويلك ومن يعدل إن لم أعدل ؟ قد خبت وخسرت إن لم أعدل) ، فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ! ائذن لي فيه أضرب عنقه ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء وهو القدح ، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء ، سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر ، . . . . . . . . يخرجون على خير فرقة من الناس) . قال أبو سعيد : فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأشهد أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قاتلهم وأنا معه ، فأمر بذلك الرجل فالتمس فوجد ، فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي نعت .

رواه البخاري (6163)، ومسلم (1064) (148) .

التالي السابق


الخدمات العلمية