المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
1837 [ 966 ] وعن أنس ، عن زيد بن ثابت ، قال: تسحرنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ثم قمنا إلى الصلاة . قلت: كم كان قدر ما بينهما ؟ قال: خمسين آية .

رواه البخاري (1921)، ومسلم (1097) (47)، والنسائي (4 \ 143)، والترمذي (703)، وابن ماجه (1694) .


وقول زيد بن ثابت : ( تسحرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قمنا إلى الصلاة ) ; يعني : صلاة الفجر .

وقوله : ( خمسين آية ) كذا الرواية بالياء لا بالواو ، وهو على حذف المضاف ، وإبقاء المضاف إليه مخفوضا ، وهو شاذ ، لكن سوغه دلالة السؤال المتقدم ; لأنه لما قال : كم قدر ما بينهما ؟ فقال : خمسين . كأنه قال : قدر خمسين . فحذف : قدر ، وبقي ما بعده مخفوضا على حاله معه .

وهذا الحديث يدل: على أنه كان يفرغ من السحور قبل طلوع الفجر . وهو [ ص: 157 ] معارض بظاهر حديث حذيفة ، حيث قال : (هو النهار إلا أن الشمس لم تطلع) . فيمكن أن يحمل حديث حذيفة : على أنه قصد الإخبار بتأخير السحور ، فأتى بتلك العبارة .

التالي السابق


الخدمات العلمية