المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
1886 (12) باب

الفطر أفضل لمن تأهب إلى لقاء العدو

[ 989 ] عن أنس قال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر ، قال: فنزلنا منزلا في يوم حار ، أكثرنا ظلا صاحب الكساء ، ومنا من يتقي الشمس بيده ، قال: فسقط الصوام ، وقام المفطرون فضربوا الأبنية ، وسقوا الركاب ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ذهب المفطرون اليوم بالأجر .

رواه البخاري (2890)، ومسلم (1119) (100)، والنسائي (4 \ 182) .


[ ص: 182 ] (12) ومن باب: الفطر أفضل لمن تأهب للقاء العدو

قوله : ( أكثرنا ظلا صاحب الكساء ) ; يعني : أنهم لم يكن لهم فساطيط ولا أخبية . و ( يتقي الشمس بيده ) : يستتر منها . و ( الأبنية ) : جمع بناء ; يعني بها: الخصوص . و ( الركاب ) : الإبل .

وقوله : ( ذهب المفطرون اليوم بالأجر ) ; يعني : أنهم لما قاموا بوظائف ذلك الوقت ، وما يحتاج إليه فيه ; كان أجرهم على ذلك أكثر من أجر من صام ذلك اليوم ، ولم يقم بتلك الوظائف .

وفيه رد على من يقول : إن المسافر لا يصح صومه .

التالي السابق


الخدمات العلمية