المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
1930 [ 1010 ] وعنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تختصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام ، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم .

رواه أحمد (2 \ 394)، ومسلم (1144) (148) .


(16) ومن باب: النهي عن اختصاص يوم الجمعة بصوم

قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يصم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله ، أو يصوم بعده ) [ ص: 201 ] بظاهر هذا الحديث قال الشافعي وجماعة . وأما مالك فقال في " موطئه " : لم أسمع أحدا من أهل العلم والفقه ومن يقتدى به ينهى عن صيام يوم الجمعة ، وصيامه حسن ، وقد رأيت بعض أهل العلم يصومه وأراه كان يتحراه ، وقيل : إنه محمد بن المنكدر .

قال الداودي : لم يبلغ مالكا هذا الحديث ، ولو بلغه لم يخالفه .

قلت : ومقصود هذا الحديث : ألا يخص بصوم يعتقد وجوبه ، أو لئلا يلتزم الناس من تعظيمه ما التزمه اليهود في سبتهم ; من تركهم الأعمال كلها : يعظمونه بذلك .

والحديث الثاني نص في النهي عن خصوصية يوم الجمعة وليلته بصيام وقيام ، فليعمل عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية