المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
2042 (5) باب

تطيب المحرم قبل الإحرام

[ 1060 ] عن عائشة أنها قالت: كنت أطيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لإحرامه قبل أن يحرم ، ولحله قبل أن يطوف بالبيت . وفي رواية : بطيب فيه مسك .

رواه أحمد (6 \ 39 و 181 )، والبخاري (1754)، ومسلم (1189) (33) و(1191) (46)، وأبو داود (1745)، والنسائي (5 \ 137)، وابن ماجه (2926) .


[ ص: 274 ] (5) ومن باب: التطيب للإحرام

قول عائشة -رضي الله عنها- : ( كنت أطيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لإحرامه ) ; أي : عند إحرامه . فاللام للتوقيت ، كقوله : أقم الصلاة لدلوك الشمس ; أي : عند دلوك الشمس . وكذلك قولها: ( ولحله ) . فليست للتعليل هنا بالاتفاق ; لأنهما كانا يكونان علة للتطيب ; أعني : الإحرام والحل ، بل هو نقيض مقصود الشرع من المحرم قطعا . وهذه الرواية - أعني : لإحرامه - مفسرة للرواية الأخرى التي قال فيها : لحرمه . ويقال : حرم ، وحرم . بالضم والكسر . وأنكر ثابت الضم ، وقال : إنما يقال : حرمه - بالكسر - كما يقال : حل ، وكما قرئ : " وحرم " - بالكسر - . وقد ذكرنا الخلاف في استدامة المحرم للطيب .

التالي السابق


الخدمات العلمية