المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
2254 (35) باب ما يقال في الغدو من منى إلى عرفات

[ 1136 ] عن ابن عمر، قال: غدونا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من منى إلى عرفات منا الملبي، ومنا المكبر.

وفي رواية : ومنا المهلل ، فأما نحن فنكبر.

رواه مسلم (1284) (272 و 273) ، وأبو داود (1816)، والنسائي ( 5 \ 250 ).

[ 1137 ] وعن محمد بن أبي بكر الثقفي أنه سأل أنس بن مالك وهما غاديان من منى إلى عرفات: كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: كان يهل المهل منا فلا ينكر عليه ، ويكبر المكبر منا ، فلا ينكر عليه .

رواه البخاري (1659)، ومسلم (1285) (274)، والنسائي ( 5 \ 250 ).


(35) ومن باب: ما يقال في الغدو من منى إلى عرفات

ظاهر هذا الحديث ; بل وأحاديث هذا الباب : جواز التلبية ، والتكبير ، [ ص: 389 ] والتهليل بالغدو إلى عرفات ، والإفاضة منها . وبذلك قال مالك وغيره ، ولا نعلم خلافا في جواز ذلك ; مع أن التلبية أفضل في الحج والعمرة إلى وقت قطعها ، وقد ذكرنا متى يقطعها الحاج . فأما المعتمرون : فعند مالك إن أحرم من التنعيم فيقطعها إذا رأى الحرم. وعنه : أنه إن أحرم من الجعرانة قطع إذا دخل مكة . وعند أبي حنيفة ، والشافعي : يقطعها المعتمر إذا ابتدأ الطواف . ولم يفرقا بين القرب والبعد .

التالي السابق


الخدمات العلمية